كاريكاتير وصورة

النشرة البريدية

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

قيم هذا المقال

0
الرئيسية | زوووووووم | الصراع السياسي بسبب التقسيم الانتخابي بالمحبس : تاريخ التوتر السياسي و القبلي: الجزء الثالث

الصراع السياسي بسبب التقسيم الانتخابي بالمحبس : تاريخ التوتر السياسي و القبلي: الجزء الثالث

سنخصص هذا الجزء لبداية الصراع السياسي بسبب التقسيم الانتخابي ، وبداية التوتر بين مكونات القبائل بمنطقة المحبس ،   بسبب الموقع الجيو-سياسية التي تتمتع به "المحبس"  و اهميتها بحكم تماسها و قربها من مخيمات تندوف، إذ لا يفصلها  عن المخيمات سوى الحزام الأمني ، ولا تبعد عن مدينة تندوف  سوى بـ 80 كلم ، وهي من المناطق المسترجعة منذ سنة 1975 ، ونظرا للامتيازات التي تحظى بها كجميع الأقاليم المسترجعة ،  والتي كانت  خاضعة للاستعمار الإسباني فقد أسالت لعاب بعض السياسيين بإقليم أسا الزاك ، مما أدى بهم إلى العمل على قلب معادلة التوازنات السياسية في هذا الجزء، من الإقليم أي (منطقة المحبس)  ، حيث تم إقحام  1043 شخصا باللوائح الانتخابية لهذه الجماعة ، التي كانت لوائحها الانتخابية تضم 496  ناخبا فقط، مما ساعد بشكل كبير على إخلال التوازنات القبيلة ،  وأدى كذالك  بهذه الجماعة إلى أن تكون "بؤرة توتر" بالإقليم طيلة 21 سنة ، إبتداءا من سنة 1997 إلى غاية 2018 وقد  تدهورت الوضعية السياسية بهذه الجماعة بشكل متدرج  منذ سنة 1997 .


سنقوم بجرد  الفترات الانتدابية لفترات تشكيل الدوائر الانتاخية ، بعد " إحداث جماعة المحبس " سنة1992 .

-  المدة الانتدابية الممتدة من سنة 1997الى 2002 أفرزت ستة دوائر" لقبيلة ركيبات"  بدل تسعة   دوائر سنة 1992 وخمس دوائر  لقبيلة ايتوسى بدلا من اثنتان  سنة 1992

- الفترة الانتدابية الممتدة ، من 2002 إلى 2009 أفرزت أربعة   دوائر لقبيلة ركيبات  وستة دوائر لقبيلة ايتوسى ودائرة واحدة انتخابية لقبيلة عريب .

 -   والفترة الممتدة الانتدابية الممتدة ، من 2009 إلى 2015 أفرزت خمس أعضاء  لقبيلة ركيبات  وسبع أعضاء لقبيلة ايتوسى  و  عضو واحد لقبيلة عريب اخدا بعين الاعتبار  إضافة لوائح نساء  

-   أما الفترة الانتدابية الحالية والممتدة ،من 2015 الى 2021 أفرزت عضوين   لقبيلة ركيبات  واثني عشر عضو لقبيلة ايتوسى  وعضو واحد لقبيلة عريب .

وارتباطا بالوضعية السياسية ، فمنذ التقسيم الانتخابي لسنة 1992 مرورا بالانتخابات الجماعية  الأخيرة والتي استطاعت الدولة ، أن تنجح بشكل جلي في إرساء دعائم التوازن القبلي  في مجموع  جماعات الإقليم  باستثناء جماعة المحبس  مما يثير  مجموعة من التساؤلات  عن سبب  فشلها في إرساء دعائم  هذا التوازن ، و التساؤل عن مدى حقيقة عجز الدولة في صد السياسيين و منعهم من المس بالسلم الاجتماعي  والتوازن  القبلي ، أو ان الامر مرتبط بغاية في نفس يعقوب.

وهل خروج البيانات النارية الصادرة مؤخرا عن سياسيين ينتمون لكلا القبيلتين، و عقد اجتماعات هنا وهناك ناتج عن عقلية الابتزاز التي يتصفون بها كنهج سياسي دائبوا عليه مند دخولهم المجال السياسي ، أو ان الامر يتم بإيعاز من جهات مسؤولة للعب الدور من اجل الرجوع لها و الإتمار باوامرها .

ويبقى سر وحكمة المغفور له الحسن الثاني في اختيار  ، تاريخ 19 ماي من سنة 1991 لإلقاء خطاب مباشر أمام ساكنة أسا الزاك وإعطاءه أمره السامي  ، بإحداث عمالة إقليم أسا الزاك  كإقليم فتي ، يكمن في تبصره ، ففي تاريخ هذا اليوم يرد الاعتبار السياسي والتاريخي ، لهذه القبائل المشكلة بإقليم أسا الزاك، و الذي يتزامن مع مايسمى بالإعلان الكفاح المسلح  لجبهة البوليساريو الذي يصادف الـ 20  ، من أجل القطع مع مناورات بوليساريو الداخل  وسد الفراغ  الذي كان من مسببات انتشار الفكر الانفصالي بالمنطقة، وياتي إختيار  يوم 19 ماي ، بمثابة  عيد وطني  داخل النسق الاجتماعي للساكنة، كخيار بديل عن تلك المناورات.

  لنكون  في هذا الجزء قد وقفنا بشكل موضوعي  بعيدا عن  تشخيص "غوغائي" بتحديد المسؤوليات، لهذا التوتر  الذي  امتد طيلة 21 سنة ،  كما سنعطي حلولا مقترحة، في الجزء القادم و الأخير، بناءا على  استماعنا  لكلا الطرفين أثناء  قيامنا بهذا التحقيق الصحفي، الذي يراد منه فهم  التاريخ السياسي والقبلي والجغرافي  للمنطقة ككل وعلى وجه الخصوص  منطقة المحبس المعنية ، بهذا التوتر الذي بلغت ذروته مع إعلان العيون بعيدا عن  أي مزايدات  سياسية وبدون أي خلفية قبلية فما يهمنا هو فهم التاريخ السياسي  والقبلي للمنطقة .

 

الجزء الاول : منطقة المحبس ملف جديد قديم في قضية الصحراء

الجزء الثاني: المحبس تاريخ التقسيم السياسي الإنتخابي و السلم الإجتماعي بين المكونات القبلية الجزء الثاني

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

الإشتراك في تعليقات نظام RSS تعليقات الزوّار (2)

الحافظ ولد أمان 04/05/2018 23:49:11
ﻻ أظن ان مقالكم حظي بتحليل موضوعي ؛ فأنتم ترون الكأس من زاوية واحدة بحكم ان التاريخ الذي تتحدثون قريب جدا في ظل السيادة المغربية ؛ لكن لو عدنا لما قبل استرجاع هاته المناطق خصوصا منذ 1960 حتى سنة 75 لم تشكل منطقة المحبس منطقة اعمار بل كانت نقط المراقبة التابعة للسلطات الاسبانية غي اماكن معروفة اذ حرصت هاته السلطة لتبرير استمرارها تشكيل نظام الجماعة بدوائر انتخابية لكنها كانت على الورق بحيث لم يتم اعمار عدد كبير منها ؛ اما حالة المحبس و اجديريات فهي اراضي ايتوسى ﻻ نتحدث عن تبعية المنطقة لاقليم او عمالة فحتى لو تم ادراج تبعيتها للسمارة فستبقى اراضي ايتوسى بالوثائف التاريخية و الارشيف الاستعماري و الدﻻئل التاريخية...فقد ايتوسى من الترحيل القسري بعد تم استهداف ثروتها الحيوانية من طرف حبوها و مجموعته اواخر الخمسينات و عمليات جمع السلاح التي قامت بها السلطات المغربية؛ زد على ذاك توظيف مراكز المراقبة التابعة للسلطات الاسبانية للحيلولة دون عودة رحل ايتوسى لمناطقها بل سجن كل عبورها متوجها نحو الشمال او الجنوب ولدينا من الوثائق ما يثبت ذلك فطمس الحقاق التاريخية ﻻ يمكن تمريرها كما كان في الماضي و ﻻ يمكن توظيف السلطات المغربية لطرد ايتوسى مجددا من اراضيها..
مقبول مرفوض
0
تقرير كغير لائق
الحافظ ولد أمان 04/05/2018 23:54:21
ﻻ أظن ان مقالكم حظي بتحليل موضوعي ؛ فأنتم ترون الكأس من زاوية واحدة بحكم ان التاريخ الذي تتحدثون قريب جدا في ظل السيادة المغربية ؛ لكن لو عدنا لما قبل استرجاع هاته المناطق خصوصا منذ 1960 حتى سنة 75 لم تشكل منطقة المحبس منطقة اعمار بل كانت نقط المراقبة التابعة للسلطات الاسبانية غي اماكن معروفة اذ حرصت هاته السلطة لتبرير استمرارها تشكيل نظام الجماعة بدوائر انتخابية لكنها كانت على الورق بحيث لم يتم اعمار عدد كبير منها ؛ اما حالة المحبس و اجديريات فهي اراضي ايتوسى ﻻ نتحدث عن تبعية المنطقة لاقليم او عمالة فحتى لو تم ادراج تبعيتها للسمارة فستبقى اراضي ايتوسى بالوثائف التاريخية و الارشيف الاستعماري و الدﻻئل التاريخية...فقد ايتوسى من الترحيل القسري بعد تم استهداف ثروتها الحيوانية من طرف حبوها و مجموعته اواخر الخمسينات و عمليات جمع السلاح التي قامت بها السلطات المغربية؛ زد على ذاك توظيف مراكز المراقبة التابعة للسلطات الاسبانية للحيلولة دون عودة رحل ايتوسى لمناطقها بل سجن كل عبورها متوجها نحو الشمال او الجنوب ولدينا من الوثائق ما يثبت ذلك فطمس الحقاق التاريخية ﻻ يمكن تمريرها كما كان في الماضي و ﻻ يمكن توظيف السلطات المغربية لطرد ايتوسى مجددا من اراضيها..
مقبول مرفوض
0
تقرير كغير لائق
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

أضف تعليقك