ساعة 24
كاريكاتير وصورة
الأكورة
قيم هذا المقال
منطقة المحبس ملف جديد قديم في قضية الصحراء
الجزء الأول التسمية و الموقع الجغرافي و السياسي
كان لابد لنا من وضع القارئ، في السياق العام التاريخي والسياسي والقبلي والجغرافي لمنطقة المحبس التي تشكل من مجموع "تراب الصحراء 22 في المئة " وتعتبر منطقة جيوإستراتيجية ومتاخمة للجزائر وموريتانيا .
فكان من الضروري أن نقوم بالنبش والبحث عن أصل تسمية هاته المنطقة أولا من اجل فهم وإطلاع القارئ ، على أصلها بدون تحريف وفق للمعطيات المتوفرة أثناء، قيامنا بزيارة إلى هاته المنطقة ، وبعدها كانت لنا زيارة مع بعض شيوخ واعيان للقبائل الصحراوية ، وحتى أننا استعملنا أثناء تجمعينا لهذه المعطيات ، بالبحث عن أرشيف الاسباني لعلنا نعثر على وثيقة تدلنا على سبب التسمية واصلها أو شيء حول اصل السكان المتواجدين بها خلال تلك الفترة ، وانتقلنا كذالك إلى زيارة بعض من سبقوا ان شاركوا في العديد من المعارك في الصحراء ولهم دراية تامة بالمنطقة، بعيدا عن أي انتماء قبلي، بكل من الزاك وأسا وكليميم والسمارة والمحبس واعتمدنا كذالك على بعض وثائق وزارة الداخلية في التقطيع الانتخابي .
والسبب الذي جعلنا نخصص هذه السلسة في هذه الأجزاء من الأحداث لمنطقة المحبس بشكل خاص، بسبب ما عرفته الساحة السياسية الوطنية و الدولية من تغيرات بسبب تحركات جبهة البوليساريو بالمناطق العازلة ، واضطرت معه الحكومة للمملكة أن تعقد اجتماعا مع لجنة الخارجية في شخص وزيري الخارجية والتعاون و الداخلية ، مع النواب البرلمانين بقبة البرلمان، حيث أجمعت كل أطياف الحكومة و البرلمان على الرد الحازم على تلك الاستفزازات ، لكن التصريح الذي اثار جدلا واسعا وتم تداوله بشكل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي هو تصريح القيادي بحزب الاستقلال ومنسق الجهات الثلاث‘‘ لحمدي ولد رشيد‘‘ الذي دعى إلى إعمار هذه المناطق وإحداث عمالة تفاريتي، حيث اردف خلال برنامج ساعة للإقناع أن خط (تفاريتي والمحبس وميجك وتشلا) ، خط واحد في إشارة منه الى "عمالة تفارتي المحبس ميجك"، ودعى أيضا إلى الانسحاب من مسار التسوية الأممية .
و جاء إعلان العيون في 9 من ابريل من السنة الجارية ، إجماعا وطنيا ضد كل المناورات والاستفزازات التي تقوم بها البوليساريو ، وشكل إعلان العيون رسالة إلى المنتظم الدولي خاصة ، وخرج البيان ب15 نقطة موقعة من طرف جميع الاحزاب السياسية المغربية.
وتطورت الإحداث فيما شجبت العديد من مكونات قبائل تكنة، وخصوصا "قبيلة ايتوسى" التي تتواجد بمنطقة المحبس ضمن مجالها الترابي ، عدم استدعائهم لحضور إعلان العيون بالرغم من أن المنطقة المعنية بهذه الاستفزازات تقع داخل مجال ترابي لأسا الزاك مما سبب نقاشا كبيرا و واسعا، داخل صفوف هذا المكون من تكنة، ليبدأ فصل أخر من فصول الصراع القبلي الخفي ، و يطفو على السطح، عبر سرعة الملتمسات بين منتخبين بإقليم أسا الزاك ومنتخبين بإقليم السمارة فيها نوع من الهمز واللمز و تدخل قبيلة أخرى في صراع لايعرف من وراءه في تأجيج الوضع واذكاء النعرات .
كان لزاما منا ان نعرج قليلا عن ماتلى إعلان العيون واجتماع لجنة الخارجية بالبرلمان يومها وخروج البعض بملتمسات تطالب بهذه المنطقة، سنخصص في هذا الجزء الأول أصل تسمية منطقة المحبس حسب الوثائق التي اطلعنا عليها ، حيث يعود أصل المنطقة التي تتواجد بواد سكيكيمة، و التي تعني المكان الطبيعي حيث تتجمع فيه مياه الوادي وكانت مركزا إداريا إبان الاستعمار الاسباني وكان أغلبية سكانها الأصلين المتواجدين آنذاك في الفترة الاستعمارية وقبلها غالبيتها من (ركيب شرق)، حدودها :
شرقا الجزائر
جنوبا موريتانيا
الجنوب الغربي جماعتي حوزة وجذرية التابعيتين لإقليم السمارة
الشمال الغربي جماعة لبيرات إقليم اسا الزاك
شمالا بلدية الزاك بإقليم اسا الزاك
الشمال الشرقي جماعة تويزكي بإقليم اسا الزاك .
وسنتناول ضمن هذه السلسة من الاجزاء تاريخ هذه المنطقة، حسب التقطيع الترابي وكذا التقطيع الانتخابي المبني على التوازنات القبيلة والسياسية ، التي اعتمدتها الدولة باقليم اسا الزاك عامة وخاصة منطقة المحبس ، كما سيتم تسليط الضوء حول اسباب خرق هذا التوازن القبلي والانعكاسات التي تلته ، ومن مسبباته أيضا هذا الصراع الذي يلقى بظلاله في كل مرة بين المكونات القبلية بالصحراء.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع
تعليقات الزوّار (0)
أضف تعليقك