ساعة 24
كاريكاتير وصورة
الأكورة
قيم هذا المقال
المستشفى الإقليمي بكليميم، الحلم المسروق. الحلقة الثانية

مستشفى كليميم ، حلم انطلق منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي و لم يعرف الوجود الحقيقي إلى يومنا هذا، بعد ان تطرقنا في الحلقة الاولى من تحقيقنا هذا لتاريخ نقل مشروع بناء المستشفى الجهوي نحو مدينة طانطان و حرمان مدينة كليميم بشكل أو باخر من الإستفادة من المشروع ، علما ان المشروع في النهاية لم تستفد منه لا مدينة طانطان ولا مدينة كليميم، سنتطرق في هذه الحلقة الثانية إلى حقيقة الاجهاز الممنهج منطف لوبيات الفساد على الحق في الصحة و الاستشفاء بمنطقة وادنون.
بعد أن تم تشيد مستشفى محلي سنة 1994 ، "المستشفى المحلي القديم" (قرب القصر الملكي) ، الذي لم يلبي الطلب المستمر على الخدمات الصحية بكليميم، ثم تم وضع مشروع أخر يهم بناء المستشفى الإقليمي لكليميم، حيث انطلقت أشغال شطره الاول سنة 1996 ، إلا أنه تبين خلالها لوزير الصحة آنذاك الخياري ، ان الصفقة المخصصة لمشروع المستشفى الاقليمي بكليميم قد تجاوزت حدها الاقصى بكثير حيث تم صرف مبالغ ضخمة دون ان تترجم تلك المبالغ على أرض الواقع.
مما دفع الوزير المذكور بفتح تحقيق، حيث تم التأكد من تورط مندوب و اربعة رؤساء أقسام بوزارة الصحة ومسؤولين على قسم الصفقات في عهد نفس الوزير، فاضطر هذا الأخير إلى عزلهم رغم انهم معينين بظهير ملكي شريف و تم تنقيل مندوب كليميم سنة 1996، و توقيف المقتصد الإقليمي.
و مباشرة بعد انتهاء التحقيق امر الوزير نفسه بإنجاز خبرة على بناية المستشفى التي انجز منها الشطر الاول فقط، حيث تم ايضا الكشف عن العديد من الإختلالات التي شابت عملية البناء بدأ من عدم احترام الشروط المعمول بها (نوعية و حجم القضبان الحديدة ، كميات الإسمنت، جودة البناء، معايير المتانة، حجم البناية، نوعية و عدد المرافق...)، علما ان المهندس المسؤول عن العملية هو احد أبناء المنطقة، كما عرفت العملية تورط مكتب الدراسات والمقاول التي اسندت إليه عملية البناء انذاك.
الا انه للأسف بعد أن علمت جهات اخرى نافذة بتورط هؤلاء، عملت بكل قوة على إقبار الملف نهائيا، ومارست ضغوطات كبيرة من أجل ارسال ميزانية ضخمة لبناء الشطر الثاني، و يهم الامر قسم الجراحة وقسم طب العيون.
*الصورة لتدشين المستشفى المحلي القديم بكليميم من طرف عامل الإقليم سابقا "أكوداد" في ثمانينيات القرن الماضي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع
أضف تعليقك