ساعة 24
كاريكاتير وصورة
الأكورة
قيم هذا المقال
مدينة كليميم، وادنون بوابة الصحراء تاريخ و حضارة

تقع مدينة كلميم وسط شمال الجهة الجنوبية من المملكة وتمتد على مساحة تقدر بـ 28 كلم مربع ، و تقع المدينة في السفح الجنوبي للأطلس الصغير الغربي على بعد 212 كلم جنوب أكادير،. و يمكن الوصول إليها عبر الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين أكادير و العيون ، كما يمكن استعمال الخطوط الجوية الداخلية عبر مطار كلميم.
وكان يطلق عليها في السابق واد نون، وهي من أهم المناطق الحضارية في المغرب التي عرفت منذ أقدم العصور واستفادت من وجودها كملتقى للقوافل التجارية القادمة من فاس، مراكش، الصويرة وتلك القادمة من دول افريقيا جنوب الصحراء وبذلك أصبحت كلميم تحتل الصدارة في المبادلات التجارية وشكلت عاصمة للصحراء ومركزا حيويا للمبادلات التجارية في عهد السلطان المولى عبد الله.
عرفت زيارة السلطان المولى الحسن في حدود 1301/1305هـ بما كان يطلق عليه برك السلطان لازال يحمل نفس الاسم وكذا قشلة عسكرية وقد زار باب الصحراء المغفور له الحسن الثاني في سنة 1985.
وينتمي الاقليم الآن إلى جهة كلميم السمارة ويتكون من مجموعة من القبائل التي تشكل فيما بينها كونفدرالية تكنا، لتشهد مراحل تاريخية ساهمت بشكل كبير في تشكيل هويتها التاريخية، حيث كانت مجرد اطلال تغلب على طابع المدينة و يبرز الموروث التاريخي بعدا ثقافيا و معماريا أصيلا.
على مدى التاريخ شهدت المدينة تطورا واضحا على مستوى النمو الديمغرافي رافقه نمو على مستوى المعمار و البنيات التحتية و ازهار في التوسع الحضاري للمدينة، ففي سنة 1971 كانت عدد السكان بالمدينة لا يتجاوز 16544 نسمة و كانت المدينة تتميز بشكلها العمراني التقليدي و حجمها المتوسط نوعا ما، يميزها سوقها الأسبوعي "أمحيريش" الذي كان مجرد أطلال قديمة فيه التجار و الأجانب في تبادلاتهم التجارية بالسلع و القطع النقدية.
إلا أن جاذبية المدينة على مدى التاريخ تظهر جليا عند التمعن في النمو الديمغرافي السريع على مدى السنوات منذ الخمسينات و التي كان في عدد السكان لا يتجاوز 12000 نسمة فقط، و يصل في سنة 1982 إلى 41099 نسمة ثم سنة 1994 إلى 72500 نسمة و في احصاء سنة 2004 وصل عدد السكان بالمدينة 95700 نسمة مصاحبا لتطور معماري واضح للمدينة حيث تغيرت معالمها بشكل كبير.
مجموعة من المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية للمدينة أضافة إليها رونقا جماليا جديدا يثير انجذاب الزوار رغم اندثار و اختفاء العديد من المعالم القديمة و التاريخية بالمدينة، كما أن العدد الذي وصل إلى عدد سكان المدينة و الذي يصل حسب التقديرات الحالية إلى 120000 نسمة يجعل الجميع يضع انتظارات حقيقية امام المسؤولين بالمدينة لمواصلة هذا النمو و يصل إلى نفس الوثيرة التي تتغير فيه الكثافة السكانية للمدينة و اعطاء الإنطلاقة لمشاريع كبرى في مستوى المشاريع المعلنة بالمدن الكبرى للبلاد.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع
أضف تعليقك