ساعة 24
كاريكاتير وصورة
الأكورة
قيم هذا المقال
حصري: الجماعة الحضرية لطرفاية مداخيل ضعيفة و اختلالات بالجملة

ذكر التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات مجموعة من المعطيات الخطيرة التي تتعلق بالجماعة الحضرية لطرفاية حيث تحدث بشكل واضح عن مختلف الإختلالات التي تم رصدها بالإفتحاص المباشر لوثائق المؤسسة المذكور، و سنحاول التركيز على أهم الجوانب التي تخص الجانب المالي و خصوصا منه النفقات.
أكد المجلس الجهوي للحسابات خلال افتحاصه لمالية الجماعة الحضرية على غياب نظام للمراقبة الداخلية، لا تمسك محاسبة بالمواد ولا السجلات والوثائق القانونية التي تساعد على تتبع وإنجاز العمل بالمصلحة، كالكناش السنوي الخاص بمتابعة اقتناء التوريدات و الأشياء من نفس النوع، علما أن نفقات الجماعة برسم سنة 2012 ما قدره 11.677.497,88 درهم مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 7 بالمائة مقارنة مع سنة 2011 و ارتفاعا بنسبة 14,5 بالمائة مقارنة مع سنة 2010 . وشكلت نفقات التجهيز من مجموع النفقات نسبة لم تتجاوز 26 بالمائة سنة 2010 و 12 بالمائة سنة 2012 ، وهو ما يمثل نسبة استهلاك الاعتمادات المرصودة للتجهيز في حدود 41,5 بالمائة سنة 2011 و 38 بالمائة سنة 2012و هذا ما يثير العديد من الملاحظات و التساؤلات.
حيث تبين من خلال اللقاءات التي أجراه مفتشو المجلس الجهوي للحسابات مع رؤساء المصالح أن الجماعة لا تقوم بدراسة حاجياتها ووضع قواعد بيانات من أجل التخطيط بشكل محكم وفعال لنفقاتها. كما لوحظ كذلك على مصالح الجماعة عدم توفرها على أرشيف خاص بممونيها، و في غياب أي محاسبة ولا السجلات والوثائق القانونية الخاصة بهذه النفقات فإن كل هذه الإختلالات الخطيرة تثير ريبة الجميع و تساؤل واضحا حول مصير المبالغ الضخمة التي تم صرفها.
و للإشارة فقط تكاليف رسوم ومستحقات المواصلات اللاسلكية من 30.000,00 درهم سنة 2008 إلى 164.000,00 درهم سنة 2012 وتتضمن لائحة اشتراكات الجماعة في خطوط الهاتف النقال بعض الخطوط دون تحديد المستفيدين منها ويطرح التساؤل حول مدى حاجة الجماعة لكل هذه الخطوط بالنظر إلى الخدمات التي تقدمها للساكنة المحلية، و في ما يخص مصاريف استهلاك الوقود والزيوت فقد سجل غياب تام تتبع استهلاك الوقود والزيوت في الوقت الذي ينفرد فيه رئيس الجماعة بتوزيع هذه المواد عبر إصدار أوراق لأجل لمختلف العربات للتزود من محطة الوقود.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع
أضف تعليقك