التصميم الجهوي لإعداد التراب الوطني لگلميم السمارة أفضى إلى إفراز العديد من المشاريع التنموية

الساقية نيوز

07 مارس 2014 - 11:41

أعلن امحند العنصر  وزير التعمير وإعداد التراب الوطني ، يوم الأربعاء بالرباط ، إن التصاميم الجهوية لإعداد التراب الوطني لجهات مكناس تافيلالت و كلميم السمارة و وادي الذهب الكويرة ، والتي تم الانتهاء منها ، أفضت إلى إفراز العديد من المشاريع التنموية التي تهم هذه الجهات، وصيغت في شكل برامج عمل جهوية مندمجة بإشراك كل الفاعلين .

وبعد أن ذكر العنصر في افتتاح أشغال هذا اللقاء الذي اختير له شعار "التنمية الجهوية في صلب سياسة إعداد التراب الوطني" أن الإجتماع يأتي استجابة للتوجيهات الملكية الداعية إلى اعتبار الجهة الفضاء الأمثل لتجسيد السياسة الوطنية لإعداد التراب، وبلورة التشارك المثمر لكسب معركة التنمية، أبرز الوزير أن اللقاء يندرج ضمن المجهودات التي تبذلها الوزارة بمعية باقي الفاعلين للمساهمة في تنزيل مضامين الجهوية المتقدمة ودعم مسلسل اللامركزية واللاتركيز.

وقال وزير التعمير وإعداد التراب الوطني" صحيح وقع تراجع في سياسة إعداد التراب الوطني وصل في بعض الأحيان إلى حد السبات، لكن مع النسخة الثانية من الحكومة الحالية تقرر أن تعود سياسة التعمير إلى الواجهة،من خلال انفراد التخطيط والتعمير بوزارة خاصة" . 

وتابع العنصر قائلا إن المغرب الذي انخرط في سلسلة ثانية من الإصلاحات توجت بدستور 2011، يؤكد أن الشراكة الفاعلة عبر تعاقد متوازن أصبحت مطلبا آنيا لبلوغ حد أدنى من التنسيق القبلي لمجموع المشاريع الرامية إلى تقريب الخدمات العمومية من المواطنين وتوفير كل شروط الاندماج في الاقتصاد العالمي وتعزيز التنافسية، مضيفا أن الظروف مواتية لتعود الجهات إلى دورها التنافسي والجذاب.

وخلص العنصر إلى القول أن وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني التي وعت بأهمية هذه الآلية وترغب في تعميمها عبر ربوع المملكة، أشرفت على إعداد مشروع عقد بين الدولة وجهة تادلة ـ أزيلال كتجربة نموذجية وصلت الآن إلى مرحلة التفاوض، مضيفا أن جهات مكناس تافيلات وكلميم السمارة ووادي الذهب الكويرة أنهت تصاميمها، التي أفضت إلى العديد من المشاريع التنموية التي تهم الجهات، والتي من شأنها أن تشكل لبنة أساسية في مسلسل اللاتمركز واللاتركيز باعتبارهما مسالك ضرورية لإنجاح أي عمل تنموي بين الدولة والجماعات الترابية. 

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الذي يتوخى تعزيز اندماجية والتقائية السياسات والبرامج القطاعية والعمل على تفعيلها في إطار مقاربة شمولية ومتماسكة نابعة من التخطيط الاستراتيجي الترابي، شكل فرصة سانحة، لرؤساء المجالس الجهوية الأربعة لتقديم عروض خاصة ببرامج العمل الجهوية الاندماجية فضلا عن تقديم عرض عام حول "برامج العمل الجهوية المندمجة والآفاق المنتظرة".